بعد حصولي على زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية في جلاسكو في المملكة المتحدة و انهائي فترة التدريب في جراحة الاورام من اشهر المراكز و المستشفيات المرموقة في المملكة المتحدة انضممت في العام 1990 الى قسم الجراحة في مستشفى الجامعة الاردنية كمستشار في الجراحة العامة و جراحة الاورام بالإضافة الى وظيفتي كعضو هيئة تدريسية بكلية الطب في الجامعة الاردنية حيث اني الان و بعد استكمالي لكافة شروط الترقية، اعمل كأستاذ دكتور في جراحة الاورام و مستشار اول في مستشفى الجامعة الاردنية. خلال العقدين الماضيين قمت بمعالجة الآف المرضى و اجراء الآف العمليات في حقل جراحة الاورام و الجراحة العامة خصوصا العمليات المعقدة في الرقبة و الرأس و الجهاز الهضمي و جراحات الثدي. ان طبيعة تدرّبي في المملكة المتحدة مكنتني لكي اكون اول طبيب اردني يستأصل الاورام و يرمم مكانها في آن معا (oncoplastic). لقد قمت بإدخال اول عملية ترميم للثدي بإستعمال الانسجة الدهنية و العضلية و الجلدية من اسفل البطن لترميم الثدي بعد الازالة الكاملة نتيجة الاورام، و تم نشر ذلك الجهد الطبي العلمي في المجلات الطبية العالمية المرموقة حيث اعتبر هذا الانجاز العلمي الاول من نوعه في الاردن، بالاضافة الى ادخال طرق جديدة لترميم الثدي بعد الاستئصال التحفظي و اضافات و تعديلات على كثير من العمليات الجراحية المتعلقة بالثدي سواء لإمراض السرطان او الامراض الحميدة الاخرى، حيث تم تسجيل كل ذلك في المجلات العلمية المرموقة ذات السمعة العالية (انظر السيرة الذاتية) من خلال ما يزيد عن ستة و عشرون بحثا علميا اكاديميا يتعلق بالاورام.

من خلال عملي كعضو هيئة تدريس في كلية الطب لقد ساهمت و بكل فخر في تعليم و تدريب و اجازة مئات من الاطباء الاردنيين و العرب سواء في مجال الجراحة العامة او جراحة الاورام حيث يمارسون مهنتهم و يخدمون مرضاهم في الاردن او الدول العربية و الاجنبية. لفد ساهمت و ما ازال بالحضور و المشاركة و القاء المحاضرات العلمية و ترؤس الجلسات العلمية في العديد من المؤتمرات و الورشات المحلية و الدولية التي تتعلق بتخصصي، و في الخاتمة اود ان اقول و بكل ثقة للسيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي ان هناك اكثر من عشرين تقنية للإحتفاظ بالثدي و عند الاصابة بالسرطان فان ازالة الثدي اصبحت خياراً لعدد قليل من السيدات و ان اعادة الترميم للسيدات اللاتي فقدن الثدي بصورة كاملة و التشويه نتيجة الاستئصال الجزئي ان الفرصة الان متاحة للإصلاح و الترميم.